بئر العاتر هي ثاني أكبر بلديات ولاية تبسة ، تقع على بعد 90 كلم من عاصمة الولاية .
تعاقبت على منطقة بئر العاتر عدة حضارات وجدت في فترة ما قبل التاريخ من بداية العصر الحجري القديم إلى نهاية العصر الحجري الحديث فعلى مدار عهود طويلة من الزمن مثلت بئر العاتر مسرحا لعدة أحداث نشأت مع نشأة الإنسان البدائي و تواصلت إلى يومنا هذا. و هكذا تتأكد سمة التواصل في هذه المنطقة منذ أحقاب زمنية موغلة في القدم . إذ ظهرت في أواخر العصر الحجري القديم حضارة عرفت انتشارا واسعا و تضم كامل البلدان المغاربية أطلق عليها اسم الحضارة العاترية نسبة لمكان قرب الحدود التونسية الجزائرية يدعى بئر العاتر و يمتد الحيز الزمني لهذه الحضارة بين 35000 و 25000 سنة ق.م و ينتهي العصر الحجري القديم ببروز حضارتين متميزتين: الحضارة الوهرانية و الحضارة القبصية ...
فقد عثر في عديد الأماكن على أدوات حجرية كالصوان و بقايا رسوم ملونة على حيطان الكهوف كما تركت هذه الحضارة عددا من شواهد القبور المرسومة و مخلفات الحكام و الملوك أثناء حكمهم للجهة. كما كان الإنسان يستغل حيوانات و نباتات غار الدماء كغذاء و دواء له و يستعمل خشب غاباتها لبناء المساكن و صناعة الأدوات.
الحضارة العاترية
من أهم واقدم حضارات العصر الحجري الوسيط تمتد حدودها من المحيط الاطلسي بالمغرب إلى شمال السعودية ومن شواطئ البحر الابيض إلى شمال التشاد سميت بادئ المر بحضارة وادي الجبانة ثم بدل اسمها إلى الحضارة العاترية نسبة إلى مدينة بير العاتر ويعلرف الانسان
العاتري باسم الانسان الحلزوني نسبة إلى اعتماده على الحلزون في عذائه
الموقع التقني
تعتبر الحضارة العاترية هي الاقدم من بين حضارات اخرى بالمنطقة مثل الحضارة القفصية والوهرانيةوالاكثر تقدما تقنيا منهما نتجة المستحثات التي وجدت بالمنطقة والتي تثبت ذالك والجدير بالذكر أن كامل الدراسات التي تناولت موضوع الحضارة العاترية حتى الآن و التي تسنى لنا الإطلاع عليها تشير إلى أن الإنسان الذي صنع الحضارة الموستيرية بأوربا و العاترية بشمال إفريقيا هو الإنسان اليناندرتالي الذي تعود أصوله
الباكرة إلى فلسطين. و قد عثر على بقاياه العظمية في موقع هوافتيح بليبيا تحيط به البقايا العاترية
اصل تسمية بئر العاتر
يرجع اسم بئر العاتر الي فترة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا إذ تقول الأسطورة أنه عند شعور الكاهنة البربرية بالهزيمة أمرت جنودها بسكب كمية هائلة من العطور في بئر (تسمى الآن باسمها) في محاولة يائسة منها لهزم الفاتحين المسلمين وحرمانهم من الماء وعند وصول الفاتحين إلى البئر بعد فرار الكاهنة وقتلها فيمابعد بعد رفضها الاستسلام وجدوا المياه معطرة فسموا البئر (بئر العاطر)ومع مرور الأزمنة حرفت بئر العاطر إلى بئر العاتر
أسماء أخرى مندثرة=1-بئرالعاطر، 2 -بئر الكاهنة، 3- جبل عنق.
تبعد بمسافة 30 كيلومترا من الحدود التونسية ، وتقع في الطرف الشمالي من جبل العنق ، ترتفع عن سطح البحرب 980 م . مناخها شبه صحراوي ، وتحتوي على أراضي رعوية واسعة . تحتوي على منجم لاستخراج مادة الفوسفات والذي يعد من أكبر المناجم على مستوى العالم .
تبعد بمسافة 30 كيلومترا من الحدود التونسية ، وتقع في الطرف الشمالي من جبل العنق ، ترتفع عن سطح البحرب 980 م . مناخها شبه صحراوي ، وتحتوي على أراضي رعوية واسعة . تحتوي على منجم لاستخراج مادة الفوسفات والذي يعد من أكبر المناجم على مستوى العالم .
سكان
يبلغ عدد سكانها 90000 نسمة تقريبا ،. يتشكل سكان بئر العاتر من عرقين (قبيلتين)النمامشة(اللمامشة)وهي قبيلة بربرية (الأمازيغ سكان المنطقةالأصليون وهم الشاوية)..وأولاد سيدى عبيد الشريف وهي قبيلة عربية (ينحدر سكان أولاد سيدي عبيد الشريف القانتون ببلدية بئر العاتر من أغلب المناطق الحدودية مع الدولة الشقيقة تونس حتى أنه في بعض المقالات نرى أخطاء كتابها بنسب السكان إلى أصل تونسي. نذكر على سبيل المثال عرش أولاد أم ثابت وأولاد منصور و أولاد بشوع من بئر العاتر الذين كانوا ومازالو يقتنون في المنطقة الحدودية (المزارة) التي تبعد أقل من 500 متر عن تونس.
---------------------