scorpion مشرف
عدد الرسائل : 19 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 02/01/2009
| موضوع: المرءه بين الحاضر والماضي الثلاثاء يناير 06, 2009 12:15 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المرأة.. مخلوق عجيب يبرز عظمة خَلْقِ الله تعالى، فَمَنْ مِنّا يَعلم أنّ الحنانَ كلّ الحنانِ، والرّأفةَ كلّ الرّأفةِ، وصفات جَمَّةُ مجتمعةٌ في هذا المخلوق الرّائع؟، بَلْ مَنْ مِنّا يَعلم سبب نجاح الرّجال في أعمالهم؟، أجل.. إنّها المرأة، كما قال أحد الحكماء:" وَراءَ كُلِّ رَجُلٍ عَظيمٍ امْرَأَةٌ ". سبحان الله خالقها ضعيفةً بالنسبة للرّجل، ولكنّها عكس ما يظنّون، فهي تعمل في عدة مجالاتٍ، تعمل كطبيبةٍ، وكمُدرّسةٍ وكمُديرةِ أعمالٍ ناجحةٍ أيضاً، ولا ننسى أنّها طبّاخةٌ ماهرةٌ، وخيّاطةٌ موهوبةٌ، قد تُصيبُكَ الدّهشةُ أَخي القارِئ، وَلَكَأَنّي أَراكَ تُخفي بين خَلَجاتِ قَلْبِكَ سُؤالاً يقول: " أَمِنَ المَعقولِ أَنْ تَخوضَ المَرأَةُ مَعرَكَةً ضارِيَةً كَهذِه؟"، أجل.. أجل.. فالمرأةُ في الماضي البعيد كانت تُداوي الجرحى في الحروب، وكانت تَطْبُخُ للجنودِ في أوقاتِ الشِّدَّةِ، وتَخيطُ مَلابِسَهُمْ أيضاً، كما كانت تُعَلِّمُ أبناءَها روحَ التَّضْحِيَةِ وبَذْلِ النَّفْسِ فِداءً للوطنِ، ولقد كانت تَبْذِرُ بِذْرَةَ العِزَّةِ والأَنَفَةِ فيهِم، وتُشَجِّعُهُمْ على القِتال، بَلْ في بَعضِ الأَحيانِ كانت هِيَ نَفْسَها تَحمِلُ السِّلاحَ وتُقاتِل. في الماضي القريب اقتَصَرَ عَمَلُ المرأةِ على القِيامِ بِواجِباتِ البَيتِ، فكانت لا تَخرُجُ إِلاّ لِزِيارَةِ أَقارِبِها وأَرحامِها أو جيرانِها، وهذا بَعْدَ تَجْهيزِ وَجْبَةِ الغَداءِ أو في وَقْتِ القَيْلولَةِ، أمّا في الأَوقاتِ الأخرى كانت تُلازِمُ بَيْتَها تِبْعاً لِقَوانينِ الزَّوْجِ. كما أنّها مع إنشاءِ المدارِسِ ونَشرِ التّعليمِ، كانت محرومةً مِنْ التَّعَلُّمِ، فلقد كان النّاسُ في الماضي مُتَعَصِّبينَ لفِكرَةِ " عَيْبٌ عَلى المَرأَةِ أَنْ تَتَعَلَّم "، لذلك كانت المرأة في أَغلَبِ الأحيانِ مَحصورَةً في بَيْتِها، لكن مع ذلك كانت أعمالها كثيرة وصعبة جدًّا خصوصاً بَعْدَ سَفَرِ زَوجِها. المرأُة في الحاضِرِ كان عليها أَنْ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِها ولكن في إِطارٍ مُحَدَّدٍ، ومِنْ هُنا بَدَأَتْ نَهْضَةُ المرأةِ، ولقد كان شِعارُها في هذهِ الفَتْرَةِ مُتَمَثِّلاً في أَبْياتِ الشّاعِر: أَلَيْسَ العِلْمُ في الإِسْلامِ فَرْضـاً عَلى أَبْنائِهِ وَعَلى البَنــاتِ أَلَمْ تَرَ فـي الحِسانِ الغيدِ قَبْلاً أَوانِسَ كاتِباتٍ شاعِراتِ..؟ فَمُنْذُ هذهِ اللَّحظَةِ صارت المرأة تستطيعُ الذَّهابَ إلى المدرسةِ لِطَلَبِ العِلْمِ، ولقد صارت المرأة الإماراتِيَّةُ أَوْفَرَ حَظًّا بَيْنَ نِساءِ الخليجِ، إِذْ إِنَّها بَعْدَ قِيامِ الاتِّحادِ، تَمَكَّنَتْ مِنْ خَوْضِ غِمارِ العَمَلِ ومُنـافَسَةِ الرَّجُلِ في كُلِّ الأُمورِ تَقريبـاً، وكُلُّ ذلك كـان بِفَضْلِ المغفورِ لَـهُ بِإِذْنِ اللهِ تعـالى
سُمُوُّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقَرينَتُهُ سُمُوُّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، الّتي كانَ لها الدَّورُ البارِزُ والفَعّالُ في بِناءِ المرأةِ، وتَأْسيسِها تَأْسيساً صَحيحاً، حتى تُصبِحَ في النِّهايَةِ مُعِدَّةَ أَجيالٍ قَديرَةٍ تَسْتَحِقُّ الاحتِرام، وكما قال الشَّاعِرُ في المرأةِ (الأُمُّ) بانِيَةَ الأَجيالِ: الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذا أَعْدَدْتَها أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعْراقِ لقد صَدَقَ الشَّاعِرُ حينَ قال هذهِ الكَلِمات، فلقد طُبِّقَتْ هذهِ النَّظَريَّة مُنْذُ قِيامِ الاتِّحادِ وحتى يَوْمِنا هذا، وبِفَضْلِ المرأةِ والأَجْيالِ الطّيِّبَةِ الّتي أنتجتها صارتِ الدَّولةُ في خَيْرٍ وبَرَكَةٍ ونِعْمَة، وأَكْبَرُ دَليلٍ يُؤَكِّدُ صِحَّةَ كَلامي، هُوَ ما أَنْتَجَتْهُ جَدَّتي أُمُّ أَبي هذهِ الأُمِّيَّةُ مِنْ جيلٍ واعٍ يَعْمَلُ على خِدْمِةِ وَطَنِهِ في شتى المَجالاتِ، فَمِنْهُمُ الطّيّارُ ومِنْهُمُ المُهَنْدِسُ، ومِنْهُمُ المُديرُ ومِنْهُمُ الُمدَرِّسُ، وكُلُّهُم في عَمَلِهِ مُخْلِصٌ، وما أَنْتَجَتْهُ جَدَّتي أُمُّ أُمّي هذهِ الأُمِّيَّةُ أَيضاً مِنْ جيلٍ مُثَقَّفٍ يَعْمَلُ على خِدْمَةِ وَطَنِهِ في شتى المَجالاتِ، فَمِنْهُمُ التّاجِرُ ومِنْهُمُ المُهَنْدِسُ، ومِنْهُم رَجُلَ الأَمْنِ ومِنْهُمُ المُدَرِّسُ، وكُلُّهُم في عَمَلِهِ مُخْلِصٌ، وعلى رَأْسِهِم أُمُّ الإِماراتِ سُمُوُّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، فقد أَنْتَجَتْ فَخْرَ الإِماراتِ، الرِّجالُ أَبْناءُ الرِّجالِ الأَكْفاءِ، الّذينَ عَمِلوا ومازالوا يَعْمَلونَ على بِناءِ وَطَنِهِم بِجِدٍّ وإِخْلاصٍ، فَبِفَضْلِهِم ورِعايَتِهِم أصبحتِ الدَّولةُ في تَطَوُّرٍ ورُقِيٍّ مُسْتَمِرٍ، حَفِظَهُمُ اللهُ وحَفِظَ أُمَّ الإِماراتِ بانِيَةَ الأَجيالِ العَظيمَةِ، هي مِثالُ المرأةِ العامِلَةِ بِحَقْ، ويَجْدُرُ بِكُلِّ إِماراتِيَّةٍ بَلْ بِأَيَّةِ امرأةٍ في العالَمِ أَنْ تَحذو حَذْوَ هذهِ الشَّخصِيَّةِ الفَريدَةِ مِنْ نَوْعِها، بَلْ يَجْدُرُ بِها أَنْ تكونَ قُدوَتَها في الحياةِ، حتى تَحصدَ في نِهايةِ المَطافِ ما زَرَعَتْهُ في بِدايَتِه. أَخْتِمُ كلامي بِهذهِ النَّصيحَةِ الّتي إِذا ما عَمِلْتِ بِها أُخْتي المرأة، سَتَكونينَ جَديرَةً بِتَقَلُّدِ وِسامِ المرأةِ العامِلَةِ على بِناءِ أَجيالٍ واعِيَةٍ مُثَقَّفَةٍ تَعْمَلُ على رُقِيِّ وَطَنِها وتَقَدُّمِهِ. أُخْتي المرأة.. اعلَمي أَنَّهُ مَنْ بَنى الدُّنْيا بِخَيْرٍ طابَ مَسْكَنُهُ، ومَنْ بَناها بِشَرٍّ خابَ بانيها، واعلَمي أُخْتي المرأة أَنَّهُ بِحُسْنِ الخُلُقِ تَرْتَقي الأَجيالُ إِلى قِمَمِ المَعالي ولَو طالَ الزَّمَنُ، وبِسوءِ الخُلُقِ تَهْوي إِلى دَرَكاتِ الضَّلالِ ولَو طالَ الزَّمَنُ، هذا واللهُ المُوَفِّقُ والمُعين والحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمين | |
|
العاترية عضو جديد
عدد الرسائل : 14 العمر : 31 الجنسية : تاريخ التسجيل : 28/08/2009
| موضوع: رد: المرءه بين الحاضر والماضي الجمعة أغسطس 28, 2009 4:34 pm | |
| مشكووووووووووووووووووور اخي
تقبل مروري | |
|
rebiai123 عضو جديد
عدد الرسائل : 1 العمر : 39 الجنسية : تاريخ التسجيل : 21/10/2009
| موضوع: رد: المرءه بين الحاضر والماضي الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 10:53 pm | |
| الاخ: نشكروك انشاء الله راك باهي مع الناس ليعرفوك ونزيد تحيتي الى ايمن الباهي من السوناريم | |
|
عادل التبسي عضو جديد
عدد الرسائل : 37 العمر : 40 الجنسية : تاريخ التسجيل : 13/04/2010
| موضوع: رد: المرءه بين الحاضر والماضي الثلاثاء أبريل 13, 2010 4:15 pm | |
| | |
|